قال أمين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن مصر تعتمد على استيراد
40% من غذائها ونحو 60% من احتياجاتها من القمح لمواجهة الزيادة السكانية،
مؤكدا أن قضية الأمن الغذائى فى مصر تعتبر من أهم التحديات التى تواجة
الزراعة المصرية لتوفير الاحتياجات الغذائية من السلع الاستراتيجية
لمواجهة الزيادة السكانية .
وأشار أباظة إلى أن الزراعة تلعب دورا هاما فى تحقيق الأمن الغذائى وتوفير
المواد الخام اللازمة لكثير من الصناعات التحويلية فى مصر، موضحا أن
القطاع الزراعى يواجة العديد من العوائق والتحديات المتمثلة فى تدنى
الاستثمارات الموجهة للقطاع وتزايد المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية
وانعكاساتها على الأمن الغذائى فى البلاد .
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد نصار مستشار وزير
الزراعة اليوم فى الاجتماع الأول للمجلس الاستشارى لإعداد وصياغة سياسات
الأمن الغذائى والتي دعا فيها إلى ضرورة "مراعاة تكتلات دول حوض النيل
لاعادة توزيع المياه بين دول الحوض جغرافيا وتجاهل الاتفاقيات والمعاهدات
والموثيق الدولية وتأثيرها على التنمية فى دولتى المصب مصر والسودان" .
وأضاف أباظة أن أزمة الغذاء ظاهرة عالمية تعود جذورها لعدد من الأسباب
المتفق عليها دوليا ووفقا لتقارير صندوق النقد الدولى ومنها استخدام
المحاصيل الغذائية فى انتاج الوقود الحيوى والذى يعتبر مسئولا عن 50% من
ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية فى عامى 2006 و 2007 وكذلك ساهمت
حالات المضاربة فى أسواق السلع فى ظهور أزمة الغذاء الحالية إلى جانب ما
شهدتة تكاليف النقل من ارتفاع ملحوظ من أثر ارتفاع أسعار النفط العالمية .